Please update your Flash Player to view content.
|
مفــــاتيــــح
جمـــال همــــــد
ــ 1 ــقرلنيوس يراجع التاريخ بسطحية تفكير حزب منقستو
لست ضد مراجعة التاريخ ومراحله ، والبحث في تلافيفه ومطوياته . لست ضد عمليات البحث والتقصي، لأن ذلك يفتح الآفاق امام الشعوب لمستقبل أكثر أمنا ، وعلائق وثيقة تخالف تلك التي يتحدث عنها الساسة أو التي يدبجها الكتب قلقلي الخبرة من مسطحي الوقائع والأحداث.
ومراجعة التاريخ وتصحيح وقائعة تحتاج لقدرات أكاديمية وعلمية ومنهج شديد الصرامة ، لذا فهي مهمة أكاديمية بحثية وليست مهمة الساسة وقيادات الاحزب ، حتى لايكون نهبا لأمزجتهم وتكتيكاتهم وأجندتهم الحزبية والإيدلوجية .
هذه المسلمات لا أخال ان السيد قرلنيوس قد اطلع عليها في مدرسة الكادر لـ (حزب العمال الإثيوبي ) في عهد الجنرال الدموي منقستو هيلي ماريام ، كما لم يدرسها في معهد القوميات الذي دفن فيه فيما بعد والتابع أيضا للحزب المذكور الذي كان بالقرب من وزارة الإعلام الإثيوبية في قلب العاصمة أديس ابابا .
لا نريد هنا ان نتحدث عن التاريخ السياسي للسيد قرلنيوس الذي يقود الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إريتريا منذ سنوات ، فقط نحب ان نشير إلا ان قومية الكوناما الذي يدعي تمثيلها وينطق بإسمها تدور أحاديث في مجالسهم في الخارج والداخل عن عدد من الإتهامات ، لانريد الخوض فيها هنا لان الوقت ليس مناسبا لفتح مثل هذه الملفات .
قد حاول الكثير من القيادات السياسية كتابة التاريخ الإريتري بما يتوافق وأجندتهم وإيدلوجياتهم إعادة كتابة التاريخ ، لكنهم عادوا دون نتيجة تذكر لجادة الصًواب ، ودونكم تجربة الجبهة الشعبية ( للديمقراطية والعدالة).
تضخمت شخصية قرلنيوس عثمان خلال عقد ونيف من الزمان ، دون ان يجد رادعا من قبل القيادات الاريترية في التحالف الديمقراطي الاريتري، وزدادت سطوتها دون ان يجرؤ احدا ليضعه في حجمة الطبيعي ، ليس لان الرجل يمتلك كاريزما بل لان القيادات المعارضة ربطت بينه وبين الرأي الإثيوبي لذا تجنب الجميع إغضابه ! ليس هذا فحسب بل لم تحاول هذه القيادات حتى مناقشته عندما جهر بالقول ان دور التنظيمات الوطنية أنتهى في إريتريا وعلى الجميع ان يتجه لبناء تنظيمات إثنية وقومية .
لم يكن بارعا في تكتيكاته وأحابيله وقدراته السياسية أو التنظيمة بل أستثمر تناقضات من يفترض أنهم حلفاء لذا استطاع دائما ان يحتل موقع الصدارة في كل تشكيل تنفيذي لا يتناسب وحجمه .
أما آن الأوان ان يحجم هذا الرجل ومن لف لفه داخل التحالف ؟ والأمر لايحتاج لضجيج أو بينات بل بإعادة ترتيب أوضاع التحالف .
ــ 2 ــ الشاعر إدريس علي شيخ
الصديق الشاعر إدريس علي شيخ المقيم في بلاد الصقيع الأوربي ـ السويد ـ حمل وطنه إلى هناك وتفجر شعرا ..حمل معه التاريخ والجغرافيا ..خيبات وآمال أبناء وطنه .
أعاد إدريس الجزالة للغة التقري وطوعها لتخدم أغراضه التي تدور كلها حول حب وطنه ، وحب شعبه .. ضد السائد الرسمي الحكومي ، الذي يريد محو التاريخ ، لذا يُصر للغناء ببطولات الرواد الأوائل في معركة تقوربا ، وينفض من التاريخ الغبار الكثيف الذي يثيره البعض من الإيدولجين في نظام الحكم في أسمرا أو في المحسوبين في المعارضة الإريترية ، خريجي مدرسة الكادر في عهد السفاح منقستو هيلي ماريام .
إدريس علي شيخ يوظف كل قدراته ومعارفه وثقافته من أجل خدمة هدف محدد وضعه بين عينيه وينحت من أجل ان يصل للجميع .
لإدريس علي شيخ أقول : بين يديك لغة جميله وطيعة .. بين يديك إرث ونتاج ثر من أجولاي وحتى ود قورت .. مرورا بود أمير وودجعيف وحامد عبد الله .
شكرا أدريس فقد أعدت للتقري ألوانها وللتاريخ بهجته .
مزيد من التقدم ... مزيد من الغوص في منعرجات لغة التقري وقدراتها .
ــ 3 ـــ سبتمبر يمر حزينا هذا العام
حزن سبتمبر يتجلى هذا العام في المساس برمز من رموز النضال الإريتري الحديث .
يمر سبتمبر والمعارضة الإريترية دون أفق .. دون رغبة في المراجعة لاعادة ترتيب الأوضاع داخلها منعا لكل الذين يتطالون .
على الجميع الآن ان يحدد موقف واضح من تطاول ربيب مدارس الكادر لحزب العمال الإثيوبي الفاشي وقائده الدموي منقستو هليي ماريام .