Please update your Flash Player to view content.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية الأمانة العامة
بيان بشأن تطورات الأحداث في المنطقة
تابع الحزب الإسلامي بإهتمام عملية عاصفة الحزم التي قامت بها الدول العربية والإسلامية والتي تأتي بعد أن فشلت كل جهود الإصلاح والوفاق الوطني في اليمن ، التي قام بها الخيرون والحادبون على مصلحة الوطن من أبنائه، وكذلك من دول الجوار والمجتمع الدولي إلا أن كل ذلك تكسر في صخرة تعنت الحوثيين الذين لم ينصتوا لصوت العقل والوفاق ، وضربوا السلم الاجتماعي وشرعية الدولة ، بل بلغ الامر ببعض فصائلهم الى انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان اليمني ، ومارسوا العنف المفرط.
الخطوة التي اتخذتها الدول العربية والاسلامية المشاركة في عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية كانت خطوة موفقة وضرورية لإعادة الأمور إلى نصابها من خلال الضغط على كل الأطراف للجلوس على مائدة الحوار ، من أجل المحافظة على وحدة اليمن واستقراره ، وانه لموقف تاريخي مشرف يحسب للملك سلمان ، لقيادته الواعية والحازمة للدول العربية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة وفاعلية تجاه القضايا التي تمس أمن المواطن العربي وسيادة أقطاره.
إننا في الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية إذ نؤيد هذه الخطوة نذكر المجتمع الدولي بأن المعارضة الإرترية عامة ، والحزب الإسلامي بصورة خاصة قد حذر مرارا عبر التصريحات الإعلامية من الدور التخريبي الذي يقوم به النظام الإرتري بتغذية الصراع في اليمن بالتعاون مع ايران عبر التسهيلات اللوجستية لتسليح وتدريب الحوثيين في الجزر الإرترية وفي معسكرات التدريب الأخرى في العمق الارتري ، بل ودوره التخريبي في المنطقة عامة ، فضلا عن ممارساته الشنيعة تجاه مواطنيه ، وهو اليوم أيضا على استعداد لبيع المواقف دون حساب لحق الجار وللأواصر التي تربط ارتريا باليمن الشقيق ودول الجوار الأخرى .
ولا يفوتنا أن ننوه هنا وهو أمر لا يغيب على حكمة التحالف الاسلامي والعربي الى أهمية تهيئة الفرص للحوار بين الفرقاء في اليمن ، إذ أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحفظ دماء اليمينيين وسيادتهم ومستقبلهم ، وبه يمكن أن نحمي اليمن من الانزلاق في وحل التمزق والحروب الأهلية ، على أن يكون الحوار والصلح كذلك بحزم حتى لا تتكرر التجربة التي صاحبت جميع مبادرات المصالحة السابقة.
ختاما ندعو الله أن يحفظ اليمن ويقيه شر المتآمرين ، ويوفق قادة الدول العربية للوقوف مع كل القضايا العادلة في المنطقة ، والتصدي لكل ما يمس شعوبها ويضر بمستقبل تلك الأوطان .
والله من وراء القصد.
الأمانة العامة للحزب الإسلامي
27 / 3 / 2015م